11‏/02‏/2012

إلى كافة الأطياف والمكونات السياسية والدينية في اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

                            ( إلى كافة الأطياف والمكونات السياسية والدينية في اليمن )

   ما تشهده اليمن اليوم من صراعات حزبية وطائفية تعد سابقة خطيرة لنهاية لا يحمد عقباها قد تؤول إلى حرب استنزاف أو فتنة طائفية بل وتقسيم البلاد إن صح التعبير. فالمتتبع لمجريات الأحداث على الساحة اليمنية يجد أن الأمر أصبح عبارة عن فرض رأي جماعة على أخرى، وعدم قبول فئة أو طائفة بغيرها، بل وتجاوز ذلك قيام التحالفات بين أطراف – وبدعم خارجي – لتحقيق أهدافهم ليس على حساب أطراف آخرين فحسب، بل على حساب اليمن ووحدته وهذا مالا يسكت عنه ولن يتم ولو صعدوا على جماجم الشرفاء من أبناء هذا الوطن، فلا ينبغي أن يصل التنوع والإختلاف إلى الفرقة والخلاف.

   وحقيقة الأمر أنه مهما اختلفت الآراء والمكونات السياسية والدينية يجب أن يبقى الصف واحد، وأن يجتمع الجميع تحت هدف ومسمىً واحد وهو حب اليمن، وليحتفظ كل ذي رأي برأيه لنفسه ولجماعته دون أن يضر به الآخرين أو يفرضه عليهم إلا إذا اقتضى ذلك مصلحة الوطن، الأمر الذي يحقق التعايش بسلام للجميع، ولا ننسى أن قدوتنا الأعظم (صلى الله عليه وسلم) جاور يهودياً مؤذياً بل وعاده حينما مرض.

   ومن هذا المنطلق، من لم يستطع القبول والتعايش مع من خالفه سياسياً أو دينياً فهو مجرد من الإنسانية، ولا يمكن لدولة أن ترتقي وتنهض سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً إلا بنبذ الفرقة والخلاف، وما ظهرت الصراعات السياسية الحزبية أو الدينية الطائفية في قوم إلا أهلكت اقتصادهم الذي هو أساس بناء ورقي الدولة.

بقلم الباحث: 

أ/ ياسر حمود الرضمي